ائتلاف الكرامة وتمثيل الحركة الإسلامية في تونس

                       ائتلاف الكرامة وتمثيل الحركة الإسلامية في تونس                                  


أئتلاف الكرامة وتمثيل الحركة الإسلامية في تونس

 

 

أمام الأخطاء التي ارتكبتها حركة النهضة منذ سنة 2011.

التوجه الذي اعتمدته الحركة في حل الأزمات السياسية.

 الاضطراب  الداخلي الذي تشهده الحركة منذ 25 جويلية.

الاستقالات التي شهدتها الحركة عدة مرات من شخصيات كانت قد مثلت الحركة أمام الإعلام وقدمت نفسها للرأي العام  حاملة لمبادئ الحركة الإسلامية.

التسريبات الأخيرة لقياديين بالحركة التي ولدت أزمة ثقة من القواعد تجاه قيادة الحركة.

غياب القيادة التاريخية للحركة.

كل هذا سيؤدي حتما إلى انحصار دائرة المناصرين وتقلص القاعدة الشعبية لحركة النهضة. وبالتالي ضرب صورة الحركة كأكبر ممثل للحركة الإسلامية في تونس.

وسواء كان ذلك بفعل مؤامرات تهدف لانتهاء وجود حركة النهضة والحركة الاسلامية عامة أو كان نتيجة طبيعية لفشل الحركة فإن المستفيد حسب تصوري سيكون  ائتلاف الكرامة الذي يتقدم تدرجيا نحو قيادة التيار الإسلامي في تونس المستقبل، ذلك أن:

ائتلاف الكرامة بالرغم من حداثة تكوينه فإنه لم يرتكب أخطاء سياسية ظاهرة.

قيادات ائتلاف الكرامة ذات شعبية واسعة وتحظى بمصداقية لدى عامة الشعب. 

في مجتمع تمثل نسبة الشباب النسبة الأكبر ضمن فئات المجتمع نجد أن قيادات ائتلاف الكرامة قيادات شابة تفقه لغة الجيل الحالي لها كاريزما طاغية وقادرة على التواصل مع العامة، فما نلاحظه في عناصر ائتلاف الكرامة اعتماد لغة بسيطة وواضحة والابتعاد عن اللغة الخشبية.  

ائتلاف الكرامة واضح ومنسجم في أفعاله مع مبادئه، على عكس حركة النهضة وبقية أحزاب الجيل القديم التي تقع دائما في فخ الازدواجية.

تركيز الإعلام والأطراف المعارضة له منذ تكون تنظيم ائتلاف الكرامة على اعتباره أحد مكونات التيار الإسلامي وأحد أذرع حركة النهضة مما شكل لدى الرأي العام عنه صورة الحزب الإسلامي المندفع على عكس حركة النهضة المترددة.   

اختفاء بقية التنظيمات التي كانت تقدم نفسها كبديل عن حركة النهضة لقيادة الحركة الإسلامية في تونس عن المشهد السياسي كحزب التحرير، السلفيين...

مع كل تلك المميزات وأمام هذه الظروف يكون ائتلاف الكرامة قادرا وجاهزا لاستيعاب قواعد وأنصار التوجه الإسلامي الغاضب في تونس.  

أيضا ضرب صورة الأحزاب اليسارية التقدمية الحداثية في تونس بفعل الأخطاء السياسية الفادحة التي ارتكبتها منذ 2011 يحد من تحويل وجهة  قواعد وأنصار الحركة الإسلامية نحو الجانب المقابل.

ويعتبر المنافس الأبرز لائتلاف الكرامة هو "أمل وعمل" بقيادة ياسين العياري ذلك أنه أظهر خلال الفترة النيابية -إلى حدود 25 جويلية- قدرته على حل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية بفضل  امتلاكه لأفكار جيدة ترجمت لمشاريع قوانين كانت فعلا ستؤثر ايجابيا على جودة الحياة في تونس لو تم دعمها حين ذاك من بقية الأطراف السياسية.

غير أن نقطة الضعف التي أثرت سلبا على شعبية "أمل وعمل" هو اختزال التنظيم في شخص ياسين العياري حيث لا يعرف الرأي العام شخص آخر من التنظيم غير ياسين العياري وربما هذا هو السبب وراء فشل أمل وعمل في انتخابات 2019.  

إلا أنه حتى لو عجز "أمل وعمل" على استمالة جزء كبير من  أنصار التيار الإسلامي إلا أنه قادر على استيعاب جزء كبير من قواعد وأنصار الأحزاب اليسارية والحداثية التي فشلت في امتحان الديمقراطية كما أن هذا التنظيم سيكون في المستقبل القريب مع ائتلاف الكرامة جيل سياسي الجديد على أنقاض تنظيمات الستينات والسبعينات التي تتجه بسرعة متفاوتة نحو انهاء وجودها السياسي...  

إرسال تعليق

0 تعليقات