لماذا صنف رسول الله محمد كأعظم شخصية في التاريخ؟




صورة لغلاف الكتاب "المائة" لمايكل هارت النسخة العربية

لماذا صنف رسول الله محمد كأعظم شخصية في التاريخ؟





صنف "مايكل هارت" في كتابه "المائة تقويم لأعظم الناس أثرا في التاريخ"، محمد رسول الله كأعظم الناس أثرا في التاريخ من بين مائة شخصية. و"مايكل هارت" هو عالم فلكي رياضي يعمل في هيئة الفضاء الأمريكية ومهتم بدراسة التاريخ. فماهي الشروط التي وضعها "هارت" في اختياره للشخصيات والأسباب التي جعلت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام يتصدر قائمة العظماء عبر التاريخ؟


شروط اختيار الشخصيات


لقد استند "مايكل هارت" في اختياره للمائة شخصية من العظماء على أربعة شروط وهي:
-         أن تكون الشخصية حقيقية وليست أسطورية أو مجهولة.
-         أن يكون الشخص عميق الأثر سواء كان أثرا طيبا أو خليفة.  
-         أن يكون للشخص أثر عالمي وليس محلي أو إقليمي.
-         أن لا يكون الشخص على قيد الحياة.


أسباب اختيار الرسول محمد كأعظم شخصية في التاريخ


أما عن اختياره لمحمد رسول الله في أعلى القائمة كأعظم الناس أثرا في التاريخ فقد ذكر "مايكل هارت" عدة أسباب مؤكدا أن نجاح محمد على المستوى الديني والدنيوي معا هو ما جعله يؤمن بأن محمد هو أعظم الشخصيات أثرا في تاريخ الإنسانية.

وبالعودة على جملة الأسباب التي جعلت محمد يتصدر قائمة العظماء في التاريخ، يذكر "هارت" أن محمد خلافا لبقية الشخصيات التي تم اختيارها قد ولد ونشأ في منطقة متخلفة من العالم القديم، وهي مدينة مكة في شبه الجزيرة العربية. وأن محمد كان يتيما قد مات والده قبل ولادته. ثم وفيت أمه وهو في سن السادسة. ولم يكن يقرأ أو يكتب. كما أنه نشأ وسط أكثرية وثنية وكان على علم بالديانتين اليهودية والمسيحية إذ كان يسكن مكة عدد قليل من اليهود والنصارى.

أما جمع محمد بين الدين والدنيا ونجاحه في الاثنين معا فيتجلى في مواطن مختلفة. فقد كان محمد قائدا سياسيا وعسكريا ودينيا. كما أنه خلافا للنبي عيسى كان رسول الله محمد رجلا دنيويا، فكان زوجا وأبا وكان يعمل في التجارة ورعي الغنم ويحارب ويصاب في الحروب ويمرض ثم مات.

وفي حديثه عن الأثر العظيم الذي تركه الرسول محمد قارن "مايكل هارت" بين القرآن والإنجيل من حيث الدقة. حيث أن القرآن قد نزل على الرسول كاملا وسجلت آياته تسجيلا في منتهى الدقة. فلم يتغير منه حرف واحد. كما قارن "هارت" بين الرسولين محمد وعيسى في الدور الذي لعبه كل منهما في نشر ديانته وإرساء قواعد شريعته. فكان للرسول محمد الدور الأخطر والأعظم في نشر الإسلام. وكان محمد المسؤول الأوحد عن إرساء قواعد الإسلام وأصول الشريعة والسلوك الاجتماعي والأخلاق وأصول المعاملات بين الناس في حياتهم الدينية والدنيوية.

وقد اعتبر "مايكل هارت" أنه لولا زعامة محمد وهدايته لما توحد البدو في شبه الجزيرة العربية والعرب عموما. كما أن تواصل انتشار الإسلام في مختلف بقاع الأرض حتى بعد وفاته يجعل من الرسول محمد أعظم الناس أثرا في التاريخ.   

ملاحظة: في صياغة هذا المقال تم الإعتماد على النسخة المترجمة إلى العربية لأنيس منصور بعنوان "الخالدون مائة أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم". وتجدون الكتاب بصيغة pdf على هذا الرابط:


إرسال تعليق

0 تعليقات